نبذة تعريفية عن المقال
ضوضاء بالنسياغا وقرقعتها الهادفة المليئة بالحنكة والدهاء، يمكنك تشبيهها بآلة الغزل والنسيج, صوت نولها المزعج بنفس الوقت الذي يقوم بحياكة لوحته بخيوطه.
منذ التكوين؛ وفي رحلة تساقط أرواحنا من السماء إلى الأرض، أخذت كل روح نصيبها أثناء نزولها… وتفردت بذاتها عند وصولها فشكلت شخصيتها الخاصة.
بعض الأرواح مشت في حياتها بهدوء وصلابة، بلغت هدفها وتوجّت نفسها هناك،
البعض طريقهم كان متعرج ووعر أصوات أقدامهم كانت مسموعة، عند وصولهم لم يكنْ لهم الطاقة والقدرة على إصدار أصواتهم والاحتفال بأنفسهم،
آخرون فضّلوا لفت النظر والأضواء إليهم، مشوا في طريقهم ورافقتهم أصوات الطبول والضوضاء. عندما وصلوا إلى القمة وقفوا وألقوا التحية على جمهورهم الذي تجمع على ضوضاءهم.
لذلك على الأرض أن تكون عادلة بعض الشيء تجاه أرواحنا،
فالقليل منّا مشى على السجادة الحمراء والأنوار تسلّطت على أقدامه.
إذا أردنا إسقاط هذه النظرية على عالم التسوق؛
فنجد الكثير من حاول لفت النظر عبر ضوضاءه، وروّج لمنتجاته بأفكار وأشكال غريبة وضع حولها إشارات استفهام كثيرة، حتى البعض منهم استخدم أمل الأيام القادمة وجعله ضمن أدواته وحرّكه كالأحجار في لعبته.
مثل ما فعلت بَالِنسياغْا في عرض ملابس الربيع 2023،
ماهي ضوضاء بالنسياغا التي حاربت الإنسانية
بعدما أقام العالم ثورات وانتفاضات لمحاربة العبودية التي ولَت منذُ زمن بعيد، وعلى آثارها شُيّدت المنظمة العالمية لحقوق الإنسان.
قامت بَالِنسياغْا بإدراجها مرة أخرى، وفي طريقة رآها البعض لا إنسانية.
فقد استخدم الأطفال ووضعهم في إطار جديد مختلف عن براءتهم المعهودة، واستخدمهم كأدوات في معرضه.
ظَهر الأطفال وهم يحملون حقائب على شكل دمى دِببة مقيدة في سلاسل أعادت حقبة الاستعباد،
غير أنهم كانوا في وضعيات لا تناسب أعمارهم ولا براءة الأطفال..
فقد أثارت فعلة بَالِنسياغْا هذه غضب الشارع العام واستفزت الناس في شارع الموضة،
مبررين فعلتهم هذه بنص من النصوص التي وضعتها منظمة حقوق الإنسان للأطفال، جاعلينه غطاء وستار للاختباء خلفها.
بسبب موجة الغضب التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي، قام أَديدْاسْ ويْيزِي بإعلان وقف التعاون مع بْالِنسياغَا حتى إشعارٍ آخر..
واستنكاراً منهم لفعلة بْالِنسياغَا هذه،
وفي خلف الكواليس كان خوفهم واضح على مظهرهم أمام الرأي العام..
فقامت بْالِنسياغَا بتقديم اعتذار عمّا فعلته. لكنها كانت كَّالقُبلة على جبين ميّت، لم تبرر لها بشكلٍ كامل فعلتها…
بْالِنسياغَا التي كانت من الأوائل في عالم الموضة ماذا ممكن أن تفعل لكي تعيد ماء وجهها!
ماذا اختار “فيرست ستيب براندز” من منتجات بالنسياغا
فيرست ستيب براندز فتى روحه شَقية، يحب اللعب في المخاطر واكتشاف ما حوله…
بينما كان يجلس على أحد مقاعد أرصفة شارع الموضة ويراقب من خلف صحيفته ما يحدث من أحداث عاصِفة بين أهم الماركات العالمية، ليعود إلى موقعه ويفجر الأخبار عن طريق منتجاته.
فقد اختار هذه المرة منتج من أحد منتجات بْالِنسياغَا الغريبة الغير معروف هل هو حذاء أم جورب!
يمكن لبسه صيفاً أم شتاءً!
حِذاء يثير الحيرة في نفس الناظر إليه، يجبره على اقتنائه لمعرفة ماهيته، كما أنه في ذات الوقت حصل على إعجاب محبين البيئة والطبيعة.
لأنه أحد منتجات بْالِنسياغَا الأقل تلوثاً واستهلاكاً للطاقة، إضافةً على أنه قالب واحد ونعل كامل ملتصق بهِ، ولونهِ المميز يَرسُم الابتسامة على وجهك بلاشعور.
لا تمشِ على خطا غَيرك، ولا تَكُنْ مألوفاً…
اكسرْ النمطية واخرق القواعد، لكن تذكر دائماً يمكن العبث وإصلاح أي شيء… إلا الأمل في الحياة نخسره للأبد…❤
بقلم: مايا إسماعيل
للأزرق حكاية جميلة تابع رحلتك معنا واقرأ…