قصص

من عبدٍ مُهرِج إلى واسطة بلاط الملك، رحلة الشخص ذو القبعة

نبذة تعريفية عن المقال

تاريخ المهرجين ما بين الرعب والضحك

فهرس المقال

1- كيف انتقل المهرج من أمام الأبواب إلى جانب كرسي الملك!

2- تحول الكوميديا الأوروبية إلى سوداء، سببت ظهور الشخصية السايكو.

المهرجين بيني وايز

جاليري بيني وايز؛ شعرٌ أحمر، وجهٌ أبيض، عيون لامعة وضحكةً تستطيع من خلالها رؤية أضراسه الخلفية.

ليلاً وفي شارع مظلم ظهر شبحهُ أمامك استدرت وغيرت اتجاهك لتراه حقيقةً في الجهة المقابلة، وما بين الحقيقة والخيال اعلِم أنه تم إقرارك لتكون وجبة شهية لهُ.

“بيني وايز” ما وصل لحالهِ الآن من وحشية ورعب كان بسبب تاريخه الأسود وما هو سوى محصلة لقرونٍ مليئة بالضحكات الدامعة. لو عدنا لتاريخه في الحقيقة هو ليس إلّا مهرج بدأ منذ القديم عندما كان العبد عمله فقط خدمة البلاط الملكي حتى بأصغر الأمور ألا وهي الابتسامة.

ومن يضحكنا فعلاً هو من نفتح له أبواب قلوبنا ويصبح من المقربين منّا بمجرد ضحكة استطاع احتلالنا.

كيف انتقل المهرج من أمام الأبواب إلى جانب كرسي الملك!

ومن يضحكنا فعلاً هو من نفتح له أبواب قلوبنا ويصبح من المقربين منّا بمجرد ضحكة استطاع احتلالنا.

في مصر القديمة قبل خمسة آلاف عام، احتفظت العائلة المالكة بأقزام أفارقة سُمِوا ب Dangas مهمتهم الأساسية تسلية الفرعون.

كانوا يرتدون أزياء مصنوعة من الجلود وأقنعة غريبة تشبه الآلهة المصرية.

أما في روما كان هناك تعدد المهرجين أشهرهم كان سانيو sannio اختلفوا عن غيرهم بعدم ارتدائهم أقنعة،

النوع الثاني كان الستيوبيداس Stupidad؛ هذا كان برأس أصلع أو قبعة مدببة مرتدين أزياء ملونة، اشتهروا بالتقليد الساخر للممثلين التقليديين وصياغة الأحداث الفاضحة بطريقة مثيرة للسخرية.

ومن القصور إلى خيم عروض السيرك، تطورت حرية التعبير وأصبح المهرج المضحك والمبكي الذي يعكس الواقع، إضافة إلى محبة الشعب له فقد كان يد الملك اليُمنى، كما تمتع المهرجين بحرية في التعبير عن رأيهم

تحول الكوميديا الأوروبية إلى سوداء، سببت ظهور الشخصية السايكو.

المهر جين:  قناع دومينو

في أوروبا استمر نفوذ المهرجين وقتاً أطول من غيرهم وظهرت الكوميديا الارتجالية وتمثلت بالهاركلين؛ وهو الشخص البهلواني المخادع الذي يرتدي قناع دومينو أسود ويمسك مضرباً يُرهِب به ضحاياه،

ليكون بداية ظهور الشخصيات المرعبة السوداء إذ تضمن العرض ضرب زوجته وقتل ابنه بطريقة مضحكة ولكن مروعة.

من بعد الحرب العالمية الثانية دخلت حقبة المهرجين في مرحلة الاندثار وآثار الحرب كانت واضحة. فتحولت الابتسامة إلى رُعب وخوف فظهرت روايات “تشارلز ديكنز” وسلسلة القصص المصورة “باتمان” حيث ظهر المهرج بشخصية Joker مريض سايكو.

ليعود إلى الثمانينات ويصوروه لنا على شكل قاتل متسلل محطمين صورة المهرج السعيد.

المهرجين: جوكر

أما رواية IT فقد أثارت شغباً ورعباً أكثر مما كان محسوب له، فشخصية “بيني ويلز” هي بطلة القصة وقد تحولت إلى فيلم أصبح لاحقاً كابوس يلاحق الأطفال في الولايات المتحدة عام 2016 بسبب تقمص بعض الأشخاص لهذه الفكرة وبث الرعب في نفوس السكان.

نهايةً أودْ أن اختمها بقول معروف يوضح المكانة الحقيقة للمهرج

” الناس لا يشترون من مهرجين…”

بقلم: مايا إسماعيل


💎 منتج رائج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *