نبذة تعريفية عن المقال
قصة مثل على نفسها جَنت بَراقِش…
الكلبة “بَراقِشْ” التي جَنت على أهلها ظناً منها أنها صنعت مَليحاً،
لكنها كانت سبب انكشاف الغطاء عن أصحابها.
الشيء الوحيد الذي لا مفر منهُ في الحياة هو القدر؛
ترانا نركض ونركض لنهرب لأقصى بقاع الأرض فنجده بانتظارنا، لا مفرّ من كتابات الله على ألواحنا.
وقد نستغرب ونلوم مراتٍ شركاؤنا ومرات نُحمّل نسمات الهواء سبب انكشاف غطائنا ونحن لا ندري أن هذا هو المكتوب لنا.
قصة الكلبة “بَراقِشْ” تشبه إلى حدٍ كبير كلامنا، فهي كانت سبب انكشاف الغطاء عن أصحابها.
دخلت هذه الكلبة قاموس التاريخ، وهي سبب خروج مثل “ على نفسها جَنت بَراقِش ”
الرواية الأولى لهذا المثل مرتبطة بها وتقول:
في عرب الجاهلية كان هناك قوم يمتلكون كلبةً تُدعى بَراقِش تحرس قريتهم وتنبههم عندما يغزوهم اللصوص والأعداء، اعتادت الكلبة على النباح عندما يقتربون لتحذير أهل القرية وفي إحدى المرات، هاجم أعداء أشداء القرية، فقامت براقش كعادتها بالنباح لتحذير أهل القرية للخروج من مساكنهم والاختباء.
وبالفعل هذا ما حدث فقد كان العدو أكثر قوةً من أهل القرية مما دفعهم للخروج من المنازل والاختباء في مغارة قريبة حتى يخرج العدو من قريتهم.
بحث الأعداء عن أهل القرية لكن دون جدوى. وعندما هموا بالخروج من القرية، نبحت الكلبة براقش فرحًا بخروجهم من قريتهم وسلامة أهل القرية.. وعلى الرغم من محاولة صاحب الكلبة إسكاتها، إلا أن العدو انتبه إلى نباح الكلبة وهاجم المغارة واستباح أهل القرية فقتل منهم الكثير، كما قاموا بقتل الكلبة.
وهكذا جَنت بَراقِش على أهلها ظناً منها أنها صنعت مَليحاً.
قيل فيما بعد بهذه الحادثة أبيات من الشعر:
لم تكن عن جناية لحقتني
لا يساري ولا يميني رمتني
بل جناها أخ عليّ كريم
وعلى أهلها براقش تجني
ليس كل ما يصنعه الإنسان يلقاه، ربما صنع حسناً وعاد عليه بضررٍ أو صنعه ووضعه في غير أهله.
بقلم: مايا إسماعيل
تابع معنا رحلتك الرمضانية واقرأ أيضاً…