قصص

مثل “من راقب الناس مات هماً” درساً حياتياً لتتعلم كيفية الرضا

نبذة تعريفية عن المقال

قصة مثل من راقب الناس مات هماً
تمنحك درساً مجانياً في رؤية الرضا في كل زاوية من زوايا حياتك.
وتجعلك تتيقن أنك لو وصلت إلى السحاب فلا يمكنك أخذ ما ليس لك.

قصة مثل من راقب الناس مات هماً

بإمكاننا اختصار مفاتيح السعادة في هذه الحياة الكبيرة بثلاثة حروف “الرضا”.

الرضا بما قسمه الله لك في هذه الحياة الدنيا، فمن عاش راضٍ زاد عمره وكسب صحته وكانت ضحكته لا تفارق مبسمهُ.

لا تقدم لنا الحياة السعادة على طبق من فضة ولا تعطينا كل ما نحلم به، لأن الله يعرف النفس البشرية.

فهي كالثقب الأسود تجتذب كل ما تصادفه في طريقها وتلتهمه بغرائزها وتطلب المزيد والمزيد، كأنها تستنزف الحياة حولها بلا رحمة وتأخذ الأشياء بقوة جاذبيتها المدمرة.

هنا يلعب شعور الرضا دوره، فنجد أولئك الناس الذين يفتقدون له، لا ينظرون سوى للنقاط السوداء في اللوحة الجميلة.

هؤلاء بأيديهم اختاروا تعاستهم! وقاموا بتعكير صفو مزاجهم.

الصنف الآخر هم الأذكياء؛ وهذا لا يعني أنهم الأكثر وصولاً لأهدافهم، لا بل اختاروا القناعة وجعلوا الرضا رفيقاً في أيامهم لأنهم مؤمنين بقسمتهم من الكعكة الكونية جاعلين مثل “من راقب الناس ماتَ هماً” قدوتهم. 

ما القصة وراء مثل “من راقب الناس ماتَ هماً”

قصة هذا المثل تعود إلى العصر العباسي، لصاحبه الشاعر سَلم بنْ عمرو الذي ولد في البصرة.

يُحكى أنه كانت هناك عائلة صغيرة مكونة من رجل وزوجته يقطنان في منزل صغير،

 ثم إنهما اضطـرا للانتقال إلى منزل جديد ولعل ظروف معيشتهم وأحوالهم تتغيـر.

وبعد أن انتقلوا إلى المنزل الجديد، وفي صبيحة اليوم الأول، بينما كانا يتناولان وجبة الإفطار، قالت الزوجة لزوجها، وهي تشير من خلف زجاج النافذة المطلة على الحديقة المشتركة بينهما وبين جيرانهم: انظـر يا عزيزي، إن غسيل جارتنا ليس نظيفًا، لا بد أنها تشتري مسحوق غسيل رخيص.

دأبت الزوجة على أن تلقي نفس التعليق في كل مرة ترى جارتها تنشر فيها الغسيل، وبعـد مدة ليست بالقليلة، شعرت الزوجة بالاندهاش عندما رأت الغسيل نظيفاً على حبال جارتها، وقالت لزوجها: انظر لقد تعلمت جارتنا أخيرًا كيف تغسل، فأجاب الزوج: عزيزتي، لقد نهضت مبكـرًا هذا الصباح، ونظفت زجاج النافذة التي تنظرين من خلالها.

أحياناً قد لا يكون العطل في الذي أمامنا، بل يكون في أعيننا… تلك التي لا ترى سوى السوء.

لذلك قد تحتاج من فترة لأخرى مسح زجاج عدستك الخارجية.

بقلم: مايا إسماعيل


لا تتوقف هنا… تابع مسيرتك معنا واقرأ أيضاً…

تَعرّف على قصة الابن الصالح الذي كان سبب مثل “من شَبَّ على شيء شابَ عليه”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *