نقشات الملابس تروي قصتها… قطعاً متلاشية شكلت لوحة من التمرد والحرية

في لحظات حزننا وكسر قلوبنا، نشعر أن قطعاً من أرواحنا تناثرت حولنا.

في تلك الليالي السوداء من كحلِ ليلها لا نرى ما فقدنا من أنفسنا، تأتي الصباحات التالية، وتشرق الشمس وتسقط أشعتها على أجزائنا المكسورة، فنراها تلمع من حدة كسرها.

نلملم ما تبقى منها ونعيد تركيب الأجزاء المتبقية، حتى أصبحنا لوحة موزاييك قطعها هي الأكثر قوة، التي اختارت البدء من جديد، المؤمنة أنه في أشد الليالي العاصفة هناك صباح يوم جديد حتماً ستشرق فيه الشمس.

عادةً القطع الغير متساوية والألوان المختلفة هي نمط أفراد الجنون والتمرد، الكارهين للقوالب، الذين يعبرون عن أنفسهم بطريقة غريبة، بأشياء يصنعونها من بقايا مختلفة، وبطريقة تقديم تعبر عن ذاتهم.

النقشات؛ خطوة تغيير في صناعة الملابس والأزياء

ارتبطت النقشات منذ الثمانينات حتى وقتنا الحالي بالثورة والتمرد، بالفن والأدب والموسيقى، بقيثارة خرجت عن السلم فكانت لحناً خاصاً بها.

جيل الثمانينات والعمال في ذاك الوقت، وفي لحظة صامتة قرروا الانفجار، أزالوا الأفكار والعادات والموسيقى، حتى ملابسهم قرروا تغييرها.

أدخلوا مفاهيم جديدة، وموسيقى تعبر عنهم، كذلك أقمشة مختلفة من قطع متفاوتة ونقشات غريبة جمعوها حتى شكلت ملابس تناسبهم وتعبر عن جنونهم.

النقشات تعود أصولها إلى العديد من الثقافات والحضارات القديمة، حيث كانت تستخدم لتزيين الملابس وتعزيز الهوية الثقافية والاجتماعية.

في الثمانينات أصبحت النقشات والألوان الزاهية جزءاً أساسياً من الأسلوب الذي انتشر في تلك الحقبة، كانت تتميز بأشكال هندسية وألوان جريئة وغريبة.

كما أن ظهور موسيقى البوب شكلت تغير ملحوظ، حيث كانت تشجع على التعبير عن الفردية والتميز، والجرأة في التصاميم.

ساعدها على ذلك الأقمشة اللامعة والجلد والدنيم والشعر، إضافة إلى التقدم التقني الذي قدم لها سرعة كبيرة في التصميم والإنتاج.

وقد أثرت هذه الثورة في صناعة الملابس والأزياء على الصعيد الدولي، حيث أصبحت الأزياء الأمريكية والأوروبية شائعة في جميع أنحاء العالم،

وكانت تلك الفترة تشهد تعاونًا بين المصممين والفنانين والموسيقيين والمشاهير في تصميم الملابس والأزياء.

ماذا قدّم DIVVMEN لعملائه

DIVVMEN قرر جمع أجمل القطع من كل شيء ووضعها في منتج واحد،

فاختار بوداف ليكون إيقاع الموسيقى لفن التغيير وإثارة الشغب بنمط caba collar

لو نظرنا إلى أنفسنا بكل تجرد لوجدنا أننا بقايا قطع مختلفة، تلك التي سقطت مع كل دمعة ونهاية طريق.

بقلم: مايا إسماعيل