نبذة تعريفية عن المقال
رحلة المصمم “كارل لاغرفيلد” بدءاً من أصوله العريقة المتجذرة في عالم الموضة، إلى أكبر وأعرق دور الأزياء العالمية
كارل لاغرفيلد، الملهم والمهتم في عالم الجمال، إلى صانعه وعارضه
رحلته المشوقة أضحت درساً في مدارس الموضة
العين الجميلة ترى الوجود جميلاً…
حياتنا عبارة عن تراكم للعادات، فما تعوّد نفسك عليه تجده في شخصيتك.
إذا أردت أن تكون أفضل نسخة من نفسك، عوّد وجهك على الابتسام واجعل عينيك ترى البريق والجمال متجاهلة سوداوية الكواليس.
هذا ما فعله “كارل لاغرفيلد” كان عاشقاً وهاوٍ للحظات الجميلة، فأراد تخليدها بفنه ولوحاته الجميلة، وجعل من عدسة كاميرته شاهداً على ألوان فنه.
بدايات شغف كارل لاغرفيلد
ولد “كارل لاغرفيلد” في هامبورغ- ألمانيا في 10 سبتمبر 1933.
حيث كانت عائلته تعمل في مجال الموضة والجلود في ألمانيا. وكان والده يملك شركة لتصنيع الملابس الجاهزة، فكانت عائلته تعمل في هذا المجال منذ عدة أجيال.
منذ صغره، كان “لاغرفيلد” مهتماً بالفن والتصميم والأزياء، وكان يرسم الملابس ويصممها بنفسه.
عندما بدأ حياته المهنية في مجال الموضة، كان يعمل كمساعد لدى “بيير بالمان” ويتعلم منه الكثير عن فن التصميم والأزياء الفاخرة.
“لاغرفيلد” يعتبر نفسه فناناً، فكان يتمتع بذوق رفيع وحس فني قوي، حيث استوحى تصاميمه من الفن والثقافة والتاريخ.
كان يقول إنه يجد الإلهام في كل شيء حوله، ويحاول دائماً إدخال لمسات فنية وتفاصيل دقيقة في تصاميمه.
ومن خلال عمله في مجال الموضة والأزياء، تمكن “لاغرفيلد” من تطوير مهاراته في التصميم والتفاصيل والأقمشة والألوان، ثم أصبح يعرف كيفية اختيار الملابس وتصميمها بطريقة تناسب الشخصية والأسلوب الفردي للفرد.
ومع الوقت، أصبح “لاغرفيلد” شخصية مرموقة في عالم الموضة والأزياء، وتميز بإبداعاته المميزة وشغفه الكبير بالفن والتصميم.
وقد اكتشف “لاغرفيلد” موهبته من خلال تجربته وعمله المستمر في هذا المجال، وكانت لديه الرغبة القوية في التعلم والتطوير والابتكار،
لذلك كان يعمل بجد واجتهاد لتحقيق أحلامه وتحقيق نجاحه المهني.
ويمكن القول أن “لاغرفيلد” اكتشف موهبته من خلال عمله المستمر والمثابرة، كذلك من خلال اتباع شغفه وحبه الشديد للفن والتصميم.
وقد أثبت “لاغرفيلد” نفسه كشخص موهوب ومبدع في عالم الموضة والأزياء، وترك بصمته الفريدة في هذا المجال.
رحلة المصمم كارل لاغرفيلد من هاوٍ وملهم إلى أعرق دور الأزياء العالمية
بعد عمله مع “بالمان” لمدة عامين، انتقل “لاغرفيلد” للعمل في دار Jean Patou، وهي دار أزياء فرنسية فاخرة تأسست في عام 1912.
في ذلك الوقت، كان “لاغرفيلد” يعمل كمصمم أزياء للعباءات والفساتين الرسمية والملابس الفاخرة.
وفي عام 1963، انتقل “لاغرفيلد” إلى إيطاليا للعمل في دار Tiziana، وهي دار أزياء فاخرة تأسست في روما في عام 1963.
حينها، كان “لاغرفيلد” يعمل كمدير فني للدار، وقدم تصاميمه الفاخرة والفريدة التي جذبت انتباه صناع الموضة في ذلك الوقت.
ثم في عام 1965، انتقل “لاغرفيلد” إلى دار Fendi الإيطالية، حيث عمل كمدير فني للدار لمدة 50 عامًا. وقدم “لاغرفيلد” تصاميم مميزة للأزياء الجاهزة والمنتجات الفاخرة لدى دار Fendi، وتميزت تصاميمه بالأناقة والأنوثة والابتكار.
في عام 1983، تم تعيين “لاغرفيلد” كمدير فني لدى دار شانيل (Chanel) الفرنسية، وكانت هذه الفترة هي بداية فترة النجاح الكبير لـ “لاغرفيلد” في عالم الموضة.
وقد أضاف لمسة شخصية لدى شانيل من خلال تصميم المجموعات بأسلوبه الخاص واختيار الأقمشة والتفاصيل الفريدة التي تعكس شخصيته الفريدة وذوقه الرفيع. وتميزت مجموعات الأزياء التي صممها بالأناقة والتطور والابتكار، وجعلها تتناسب مع العصر الحالي والأنماط الحديثة، في حين حافظت على هويتها الفريدة والتقاليد التي تعود إليها.
كما كان “لاغرفيلد” يعتبر الرائد الأكبر في عالم الموضة والأزياء، وقدم العديد من التصاميم والابتكارات الجديدة التي أثرت على صناعة الموضة والأزياء والثقافة العالمية. واستمر في العمل كمدير فني لدى شانيل حتى وفاته في عام 2019، وترك وراءه إرثاً كبيراً في عالم الموضة والأزياء والفن والتصميم.
بدايات صغيرة مع حب كبير كنهرٍ جارِ
نهايتها محيطات ومساحات لا تحصى من السعادة.
بقلم: مايا إسماعيل
💎منتج رائج
تعرف على منتجات صيف 2023 الرائجة