نبذة تعريفية عن المقال
قصة ورود الآلهة التي تحولت إلى دلالات وإشارات!
اعتبروها نجوم سماوية برقة أوراقها فأسموها ورود
تهادوها المحبين وتركوها المجرمين
على أية حال تعتبر ضماد وطريقة جميلة لتهدئة عاصفة قادمة.
مثلاً وردةً على خدك تُسقى من كل دمعةٍ تسقط من عينيك، وهكذا دون أن تشعر تجد حدائق من الورود على وجنتيك.
هي صديقتك في فرحك وحزنك، وعربون حب ومودة في كل خطوةٍ تخطيها في طريق السعادة.
قصة الوردة الحمراء رمز الحب والجمال
هي النبتة السحرية التي خُبئت من قبل الآلهة، وغطتها بالأعشاب خوفاً وتمويهاً كي لا يتم اكتشافها.
وما إن أمر الملك بالعثور عليها حتى خافت وحذرت، فأظهرت أنيابها وكشفت عن أشواكها، لكنها لم تستطع تخبئة رائحة زهرها فكشفوها.
هذا كله لم يمنعهم من قطفها، والنزول بها من السماء إلى الأرض، من خوفها وحزنها قامت بغلق أوراقها، وحرمتهم من رؤية جمالها.
مرت أيام وأشهر على حال هذه الوردة، وفي يومٍ ما قررت الآلهة “أفروديت” الهبوط إلى الأرض وتفقّد الحال،وأثناء تجوالها رأت زهرة وحيدة لم تتفتح بعد لونها أحمر، فقررت منحها الحياة مرةً أخرى وأعادتها إلى سمائها.
تفتحت هذه الوردة وفاح عطرها، ومن شدة جمالها تمنّت أفروديت الموت قبل أن يراها أحد،
خوفها من إغواءهم كي لا يعيدوا لها حزنها.
ومنذ ذلك الحين أصبحت الوردة الحمراء رمزاً للجمال والحب والخجل.
قصة الوردة البيضاء رمز الصفاء والنقاء
بينما “أرتميس” كانت تحب الورود البيضاء بشكل خاص، لدرجة أنها احتفظت بها في حديقتها السرية ومنعت أحداً من الاقتراب منها.
وفي يومٍ ما تسلل إلى حديقتها الشاب “أكتيون”، وأخذ بالاستمتاع بجمال الورود البيضاء،
ولشدة فتنته نزع واحدة منهم وأخذها.
عندما علمت “أرتيمس” بذلك غضبت كثيراً وقررت تحويل “أكتيون” إلى غزال شارد يلهو ويلعب بجانب ورودها.
هكذا أصبحت الورود البيضاء رمز النقاء والحذر.
بعد ذلك زاد تغطرس الآلهة فقررت السماء تلقينهم درساً، فأسقطت كل ورودهم إلى الأرض ومنعتها عنهم.
يُقال مطر تلك الليلة كان مالحاً، لم تشهد الأرض بغزارته من قبل، أظنه دموع الآلهة على فراق ورودهم.
هذه قصة الورود التي سقطت ضمن حدائق الملوك، ورافقها الحظ الجيد والازدهار، فأصبحت رمزاً للثروة والحظ الذي لا مثيل له.
لأن الإنسان ليس بآلة، فهو يهوى اللعب والاستفزاز، أصبح العاشق يهدي الورد، والمشتاق يعد أوراقه، أما المجرم يتركه كدليل على جريمته.
ماذا قدّم Divvmen لعملائه
Divvmen ليس بمجرم لكنه يهوى الدلالات، يضع لك علامة تلو الأخرى على الطريق، وبالتأكيد لن ينتهي بهاوية.
لذلك قد تجده يلعب بالبيض والحجر ناسجاً لسحره، ووضعه في ورود أفراديزول
الوَردُ في وَجنَتِهِ مُشرِقٌ
كَأَنَّما يَشرَبُ مِن مَدمَعي
بقلم: مايا إسماعيل