نبذة تعريفية عن المقال
تأثير الفنان الأمريكي توباك شاكور في المجتمع والثقافة حيث استخدم موهبته وصوته ليصبح منبراً للفقراء والمظلومين
ونشر إبداعاته الفنية الفريدة التي مزجت بين القوة والعاطفة وألهمت الكثيرين لإشعال ثورة التغيير
من قصة حياة توباك ونشأته بين العنف والفقر، نجد تمرده على هذه الظروف بموسيقاه وأغانيه التي حملت رسالة اجتماعية قوية.
فهرس المقال
1- تأثير توباك شاكور في مجتمع مليء بالظلم والفساد
2- كيف خلق توباك شاكور عالماً جديداً من خلال الفن
3- قوّة الأغاني والرسالة الاجتماعيّة لمتمرد الهيب هوب
4- أزياء Divvmen تحاكي روح توباك شاكور التمرّدية
لأنَّ الإبداع يأتي من رحم المعاناة والفن يولد من عمق الآلام، فكل إنسان وقَّع بخطه على وثيقة نجاحه برحلة طويلة شقَّ بها طريقه إلى القمة. فلا شيء سهل في دنيا قاسية ولا العبور هيّن إلى عالم الأضواء والشُّهرة.
فبطلنا اليوم يحمل معه الكثير من التناقضات والمزيد المزيد من الرُّوح المتمردة على مجتمع بالي ليجبره على خلق عالمٍ جديد يحتوي شغفه وروحه المتقدة ويلائم حجم طاقته المشتعلة التي نمت داخل جسده فيبرز للعالم أنه موجود، وأنَّ أي إنسان قادر على ترك بصمته الخاصة به حين يستجمع قواه ويسير نحو هدفه.
تأثير توباك شاكور في مجتمع مليء بالظلم والفساد
توباك شاكور ذلك الصبي الذي ولد بين أزيز الرصاص وركام المنازل، خُلق بين النيران والرصاص وترعرع بين عصابات المافيا وتجار الممنوعات،
ليغرس بنفسه روح متمردة على مجتمع فاسد ونفوس جشعة تنشر الفوضى والّلاإنسانية الاجتماعية
توباك حمل أثر الفراشة في تأثيره القوي على الثقافة والمجتمع الموحل بآفات الفساد والعنف والقهر. فخرج عن الإطار العام واستخدم فنه كوسيلة لنقل رسالته الاجتماعية بأسلوب آخر نابع من روح شرسة متمردة على واقع رديء يسوده كافة أوجه الظلم ويخلو من العدالة الاجتماعية.
صوته كان منبراً للفقراء والمظلومين، بأغانيه حارب العنف والفقر والظروف الصعبة كما نجح في إلهام الكثيرين وتمكينهم من التغيير وجعل من نفسه قدوة يُقتدى بها ومنارة تضيء دروب المضطهدين في عالم مليء بالأنفس الضعيفة
كيف خلق توباك عالماً جديداً من خلال الفن
جعل من أسلوبه الفريد وكلامه الشجاع منبراً للأمل والتفاني في حب الذات حيث تجلّت قوة توباك شاكور في رسالته للثورة والتغيير الاجتماعي بأسلوب يحبه الشباب.
كما جعل من نفسه مثالاً للإصرار والقوة، بتحدي الظروف الصعبة وإعطاء صوتاً عالياً للأفراد الذين يعانون من التهميش والظلم، حيث كان يخترق الحدود ويُعاد مع الصدى ليصل لقلب كل عاشق للحرية.
قوّة الأغاني والرسالة الاجتماعيّة لمتمرد الهيب هوب
كما أن توباك شاكور من طينة إبداعية راقية قلّ مثيلها، فأغانيه تمزج بين القوة والحساسية، وتجعل من الألحان المتنوعة والإيقاعات المبتكرة عنواناً لإيصال رسالته.
كلماته العميقة والمؤثرة تتغلغل في أرواح الناس وتلامس القلب قبل الأذن، وتربط الماضي بالحاضر والمستقبل بتاريخ القتال من أجل العدالة التي ينادي بها كل مظلوم.
فهو يجد نفسه في عالم الموسيقى الهمسة الحميمية والكلمة الصادقة التي ترتاح لها الروح وتتحرك بها المشاعر.
يقودنا توباك صوته إلى ثقافة وتجارب جديدة، ويأخذنا في رحلة إلى أعماق النفس البشرية و تداخلاتها المتشابكة.
كما ينقل الأفكار الشبابية إلى عوالم جديدة وأفكار نحو المستقبل. حدة صوته المميزة ورؤيته للعالم ساهمت في توحيد الثقافات وتقديم فهم أفضل للتنوع والمشاعر المقدسة
أزياء Divvmen تحاكي روح توباك شاكور التمرّديّة
وكما يحمل توباك شاكور على عاتقه هموم الشباب وقصص الحياة وينقل أفكارهم للعالم بأسلوب التمرّد، غرس Divvmen رسالة توباك في أفكار كل شب متمرد على الظلم ويسعى للوصول إلى عالم الحرية والتغيير.
فاستخلص هذه الأفكار بتقديم أزياء شبابية بلمسة عصرية متمردة.
وقدمها في تيشرت ديفافيتا لينشر تمرد توباك شاكور في العالم الجديد، ويثّبت صورته في الذاكرة مع حروف اسمه الحمراء الفوضوية.
“أنا في وجه العالم” هذه أقوى عبارة غنّاها توباك شاكور ولخّص بها حياته الثورية القصيرة، التي كان قدره أن يمشي فيها على جمر الحرية.
بقلم: مازن اسمندر