نبذة تعريفية عن المقال
قصة الزير سالم وملحمته البطولية تُزين الليالي الرمضانية
وتضيف لسهرتنا إثارة حروبها الخاصة المرتبطة بتاريخ حافل بأسرار العرب وشعرهم وكلماتهم.
عندما كانت شريعة الغاب هي السائدة، كانت الأرض بلا حدود والخيم بلا سور،
لا يوجد قانون ولا يوجد ملك، نظام عشائر فقط.
حوت تلك المنطقة فتى هامَ بابنة عمه وأحبها لدرجة كبيرة.
تلك الفتاة كانت من أجمل بنات العرب وذاع صيت جمالها المشرق والمغرب، وحملت اسمها القوافل لبلاد عدن وعَلِم ملكها فيها.
ومن شدة الكلام عنها أرسل وزيره نبهان لطلبها للزواج.
لم يكن بإمكان الجليلة أن ترفض كي لا تفنى قبيلتها، ولم تستطع القبول وقلبها مع وائل ابن عمها.
فقاموا بنسج خطة لعينة لكي يطيحوا بالتبع اليماني وتبقى الجليلة لكليب.
تسلل وائل وأخيه سالم وباقي أبناء وشباب القبيلة داخل صناديق وأمتعة جهاز العروس.
وفي ليلة الزفاف؛ كانت ذات مساءٍ عذبٍ تسللوا كالخفافيش الرشيقة، عبروا الأسوار وقتلوا الجنود وخلصّوا الجليلة من يد الملك، وجعلوا تلك المدينة عبرة لباقي مدن العرب.
ثم عادوا منها منتصرين وفي جعبتهم أسرار المدن والحب الذي تتوج بزواجهم.
لكن ذلك الفتى لم يكتفِ بقتل الملك بل أخذ منه أفكار أرضه وأسوارها، وأراد تطبيقها على قومه الثائرين وحكمَهم بقوانين ونصّب نفسه ملكاً عليهم،
حتى أصبح سلطانه يمتد بين بلدان الشرق أجمع.
ومن هنا بدأت الملحمة وأصبح كليب وأخيه سالم المهلهل سيرةً يتداولها أبناء العرب.
إِن يَكُن قَتَلنا المُلوكَ خَطاءً أَو صَواباً فَقَد قَتَلنا لَبيدا وَجَعَلنا مَعَ المُلوكِ مُلوكاً بِجِيادٍ جُردٍ تُقِلُّ الحَديدا نُسعِرُ الحَربَ بِالَّذي يَحلِفُ النا سُ بِهِ قَومَكُم وَنُذكي الوَقودا أَو تَرُدّوا لَنا الإِتاوَةَ وَالفَي ءَ وَلا نَجعَلُ الحُروبَ وعيدا إِن تَلُمني عَجائِزٌ مِن نِزارٍ فَأَراني فيما فَعَلتُ مُجيدا
بقلم: مايا إسماعيل
تابع معنا رحلتك الرمضانية واقرأ أيضاً…