نبذة تعريفية عن المقال
قصة مثل الدراهم مراهم تجعلك تتيقن أن كل شيء له مفتاحه.
فلا يوجد لغز أوجده الله إلا وحله معه، ولا يوجد إنسان معه عادة إلا ولها دواء يشفيها.
لكل داء دواء؛ فلا يوجد عِلّة في الدنيا لا تُشفى ما دام بارئها موجود.
لكن ماذا لو كانت هذه العلّة يشفيها زينة الدنيا وفتاتها في ذات الوقت!
المال جميل يصنع حياة الأحلام لكنه لا يخيط لك نسيج السعادة، هذه القاعدة معظم البشر لا يتقنوها تجدهم يركضون ويركضون وراء دراهم صغيرة، هم نفسهم لا يقدرونها.
لكن عندما يغنيهم الله تصبح الفترات الصعبة مجرد ذكرى، فالمال أنساه شقاؤها وجبره.
لا تستغرب من هؤلاء الأشخاص فالسعادة أبواب وللرزق مفاتيح، وهم السعادة هكذا بنظرهم.
أحد هؤلاء الأشخاص هو رجل قصتنا لليوم، الذي رأى المال كالدواء يشفي القلوب ولا مانع للتضحية في سبيله، فهو الجبيرة للعظام.
وبسبب جحده و ركضه وراء المال كان السبب في خروج المثل الدراهم مراهم.
تعود قصته إلى أحد الأزمان حيث كان هناك رجل دنيء قام بأعمال مشينة من أجل الحصول على الأموال، فجاءه أحد أفراد العائلة من باب الحرص على سمعة عائلتهم لأنه أحد أفرادها، وطلب منه أن يمتنع عن ممارسة تلك الأعمال المشينة، والتي لا تليق بشخصه وعائلته.
فطلب منه الجلوس وأحضر ورقة وكتب عليها كلمات غير لائقة، ومن ثم أحضر ورقة نقدية بمبلغ معين ووضعها فوق تلك الكلمات، بحيث أخفت تلك الورقة النقدية تلك الكلمات المشينة.
وسأله: هل ترى ما هو مكتوب وكانت كلمات مشينة ينعتونه بها، فرد عليه الشخص السيئ السلوك : كلا
فقال له قريبه “الدراهم كالمراهم” والمراهم تشفي الجروح ولا تبقي لها أثراً، كذلك الدراهم تخفي العيوب والصفات الغير حسنة.
إن أكثر ما يؤذي الإنسان هو تعلقه سواءً بعادة أو بأشخاص أو أشياء.
فلا تجعل نفسك سجين وتقفل الأبواب تاركاً حريتك في الخارج.
بقلم: مايا إسماعيل