نبذة تعريفية عن المقال
قصة مثل من شَبَّ على شيء شابَ عليه
تتحدث عن أب صالح أورث المجتمع منه طفلاً يشبهه بحب الله والعمل في كلماته.
الآباء هم أعمدة البيوت معهم كانت الخطوة الأولى والدرس الأول وهم المثل الأعلى لنا.
أبطالنا الخارقون لا توجد قوة في الكون تضاهي قوتهم في أعيننا.
تَرانا نتصرف مثلهم نمشي مثلما يمشون ونتكلم بأسلوبهم، فنحن بصمتهم الصغيرة.
فعندما تجد شاب صالح اعلم أن بذرته هكذا وماء سقايته عذب، فنبت كشجرة مثمرة.
لذلك طفولتنا هي خريطة الشخصية التي نكون عليها، لأنه من شَبَّ على شيء شابَ عليه.
قصة هذا المثل تتحدث عن أب وابنه زرعه كبذرة طيبة فأضحى غيمة ماطرة تشابه أبيه.
الأب يكون شخص يدعى أبو زياد البسطاني، استيقظ ذات ليلة يتهجد، فرأى ابنه الصغير إلى جواره، فأشفق عليه لصغره وشدة البرد ومشقة السهر.
فقال له: ارقد يا بني فأمامك ليل طويل!
فقال له الولد: فما بالك أنت قمت؟!
قال: يا بني إنه قد طُلِب مني أن أقوم له
قال الغلام الفطن: إني قد حفظت في ما أنزله تعالى في كتابه: “إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ”.
فمن هؤلاء الذين مع النبي صلى الله عليه وسلم؟!
قال الأب: إنهم أصحابه.
فقال الغلام: فلا تحرمني من شرف صحبتك في طاعة الله!
فبلغت الدهشة أباه فقال: يا بني أنت لازلت طفلاً لم تبلغ الحلم بعد!
فقال الغلام: يا أبتي إني أرى أمي تبدأ بصغار قطع الحطب لتشعل كبارها، فأخشى أن يبدأ الله بنا يوم القيامة قبل الكبار إن نحن أهملنا في طاعته!
فانتفض أبوه وقال: قم يا بني فأنت أولى بالله من أبيك.
ما تزرعه تحصده، هذا قانون الكوكب
لذلك أحسن ما تزرع لكي تحصد ما تحب.
بقلم: مايا إسماعيل
تابع معنا رحلتك الرمضانية واقرأ أيضاً…