بهذه العادات والطقوس الشعبية يحتفل السعوديين في عيد الفطر.

هو الفرحة التي ننتظرها والتي تستغرق شهراً كاملاً من أول رؤية للهلال التي حددت مدفع رمضان، إلى الثانية التي سوف تحدد البسمات والحلويات والعيد.

على مرّ الأزمان ارتبط العيد بالأطفال، 

فلا يوجد فرحة أصدق من فرحتهم تلك التي تترجمها عيونهم وضحكاتهم، وتكون رمزاً للتعبير عن السعادة الصافية لذلك نقول كفرحة الأطفال.

العيد بقدومه يفتح أبواب الفرحة والسرور والبهجة، فهو يعني لمّة العائلة ومسامحة الآخرين، العيد يعني معمول الأمهات وألعاب الأطفال.

هذا هو حال الأعياد وخاصة في السعودية، فهو يحمل كل معاني الفرح والسعادة.

طقوس الاحتفال بفرحة العيد في السعودية

حيث تتحضر مناطق المملكة بتهيئة الحدائق العمومية وزراعة الأزهار وتركيب الإنارة الجميلة،

وفي أيام العيد تكون هناك برامج متنوعة من الفعاليات الاحتفالية التي تتعدى مجرد إطلاق الألعاب النارية وعروض فلكلورية ورقصات شعبية إلى العديد من العروض الترفيهية.

وتختلف المناطق السعودية في العادات والتقاليد التي تميزها، ولكن الأمر المشترك هو الزيارات العائلية وتجمعات الأسر والقبائل من أجل صلة الرحم،

والعودة إلى إحياء التراث الشعبي من خلال الأكلات التقليدية والملابس الرسمية كالثوب والشماغ والعقال والمشلح.

بعد أداء صلاة العيد والمرور على منازل الحي لتهنئتها، يتحول الجميع إلى زيارة الأقارب في الأماكن البعيدة والنزهات في الطبيعة الجميلة

مع المحافظة على محور أساسي في العيد والذي يتمثل في الكرم والضيافة وإحياء تراث الوجبات الشعبية التي توصف بكونها حلاوة العيد.

وتتنوع المأكولات الشعبية والتقليدية في عيد الفطر من منطقة إلى أخرى. فالمنطقة الجنوبية تقدم للضيوف العريكة والعصيدة والمبثوث إضافة إلى القهوة والشاي؛

بينما تقدم منطقة مكة أطباق الحلوى مثل الكنافة والبسبوسة واللقيمات والطرمبة والزلابية. أما في منطقة الرياض هناك أطباق شعبية مثل الحنيني والمطازيز والمرقوق والجريش.

أما في المنطقة الشرقية فتحرص النساء على تقديم وجبات الأرز مع اللحم طيلة الأيام الثلاثة للعيد،

كما تقدم بجانبها أطباق شعبية أخرى مثل الخنفروش والساقو والشعيرية والقرص عقيلي. وتحرص العوائل في كامل المملكة على تقديم الكعك والمعمول.

العيد يعني العائلة؛ فأينما اجتمعت عائلتك كان هناك العيد.

بقلم: مايا إسماعيل